الاثنين، 5 مارس 2012

ليس هناك مستحيل ..


     من التناقض أن النجاح أو الوصول للهدف أو حتى تحقيق التفاؤل مستحيل علينا ، فقد تصدق توقعاتنا ونفشل (تعوَّد كثير منا إطلاق الألفاظ الدالة على الاستحالة ، أو عدم الإمكان دون تحديد لدرجة الاستحالة ، ودون أي تعليل لذلك.
     إذا طلبنا من رجل لم يتلق أي تعليم أو تدريب أن يكتب اسمه ، أو يقود طائرة ، فإننا نكون قد طلبنا منه مستحيلاً مؤقتاً ، وهو مستحيل بالنسبة لشخص واحد . وإذا تعلم الرجل أو تدرب التدريب المطلوب صار ذلك المستحيل بالنسبة له ممكناً .
     وقد كان الصعود إلى القمر بالنسبة لعامة الناس قبل مئة سنة مستحيلاً استحالة مطلقة – وهو إلى الآن مازال مستحيلاً في نظر بعض الناس ! أما العلماء الذين يرون إمكانات الحاضر ، ويمدون قرون الاستشعار في جوف المستقبل ، فقد كان الصعود إلى القمر في نظرهم مستحيلاً استحالةً مؤقتة).
     إن العاجزين والخاملين وأصحاب الكسل يرون في كل عملٍ استحالةً ، بينما أهل التفاؤل يرون أن كل حركة في الاتجاه الصحيح تنقلنا من دائرة المستحيل إلى دائرة الممكن ، ثم إلى دائرة المتحقق الذي يصبح حدثاً غابراً في يوم من الأيام .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق