لنتقبل مأساتنا، وبالرغم من صعوبة تقبلنا للأمر ، فإن المأساة في الواقع هي جزء متوقع من الحياة ، من موت أحد الأبوين ، أو الإصابة بمرض .. فتحدث الأمور المأساوية بشكل لا يمكن منعه، وهي جزء من التجربة البشرية ، إلا أن بعضنا يظل غارقاً في المأساة ويسمح لها أن تخرجه عن مساره وتحطم حياته في حين يكون البعض الآخر قادراً على تصورها والتخلص من تأثيرها والمضي قدماً.
يمكن للمآسي أن تفتح للبعض منا أبواباً مهمة للتغير الذاتي والنضج .
يقول حكيم فارسي : ما شكوت الزمان ، إلا عندما حفيت قدماي ، ولم أستطع شراء حذاء فدخلت مسجد الكوفة ، وأنا ضيق الصدر ، فوجدت رجلا بلا رجلين ، فحمدت الله وشكرت نعمته علي .
ولننظر إلى كثير من علمائنا الذين فقدوا أبصارهم وهم صغار ، لم يمنعهم ذلك من مواصلة حياتهم ونجاحاتهم ، بل لا أبالغ عندما أقول إن ما حققوه يضاهي ما حققه المبصرون ، وذلك عندما تقبلوا أنفسهم وطوروها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق